دوستويفسكي والحكيم يُجيبان: هل الروايات عديمة الفائدة؟
دوستويفسكي والحكيم يُجيبان: هل الروايات عديمة الفائدة؟
لا بد أننا جميعًا -كقُرَّاء- سمعنا عبارات من قبيل «الروايات بلا فائدة» أو «الروايات مضيعة للوقت»، وغيرها من الجمل والكلمات على تلك الشاكلة. والتي تدل على عقول قاصرة أبعد ما تستطيع رؤيته هو موضع قدميها.
هذه الجمل في ظاهرها تعبر عن واقعنا المعاصر، حيث أصبح الجميع كُتابًا وروائيين لمجرد أنه أمسك القلم، وهذه الجُمل -أيضًا- تُعبِّر عن حقائق يُسلِّم بها منْ لم يقرأ أعمالًا جادة، كالأعمال العظيمة التي تركها لنا الأدب الروسي وأدباؤه العمالقة أمثال «دويستوفسكي» و«تولستوي» و«غوغول»، أو لم يلج عالم «كافكا» المجنون فيُصاب بالجنون، أو لم ينغمس في إحدى روايات «نجيب محفوظ» يرتشف من الجمال رشفة لا يظمأ بعدها أبدًا.
ولعل ما يدفع الناس للقول بأن الروايات عديمة الفائدة هو من باب التعالي، فهو يرى أن كتب العلوم التجريدية والفلسفة الخالصة هي الثقافة الحقيقية دون الروايات، متغافلًا عن الترابط والتنوع الذي يحتاج إليه المرء في تكوين ثقافته، فكما أن كتب العلوم والفلسفة والتاريخ تُغذي الجانب العقلي، فإن الروايات تغذي الجانب العاطفي.
وإن الوصف المناسب لهؤلاء الذين يبخسون الرواية حقها ويحطون قدرها هو قول الكاتب والسيناريست «أرنولد بينيت» في كتابه «الذوق الأدبي… كيف يتكون؟»:
كيف نرد على منْ يسأل عن فائدة الروايات إذن؟
لا بد أننا جميعًا -كقُرَّاء- سمعنا عبارات من قبيل «الروايات بلا فائدة» أو «الروايات مضيعة للوقت»، وغيرها من الجمل والكلمات على تلك الشاكلة. والتي تدل على عقول قاصرة أبعد ما تستطيع رؤيته هو موضع قدميها.
هذه الجمل في ظاهرها تعبر عن واقعنا المعاصر، حيث أصبح الجميع كُتابًا وروائيين لمجرد أنه أمسك القلم، وهذه الجُمل -أيضًا- تُعبِّر عن حقائق يُسلِّم بها منْ لم يقرأ أعمالًا جادة، كالأعمال العظيمة التي تركها لنا الأدب الروسي وأدباؤه العمالقة أمثال «دويستوفسكي» و«تولستوي» و«غوغول»، أو لم يلج عالم «كافكا» المجنون فيُصاب بالجنون، أو لم ينغمس في إحدى روايات «نجيب محفوظ» يرتشف من الجمال رشفة لا يظمأ بعدها أبدًا.
ولعل ما يدفع الناس للقول بأن الروايات عديمة الفائدة هو من باب التعالي، فهو يرى أن كتب العلوم التجريدية والفلسفة الخالصة هي الثقافة الحقيقية دون الروايات، متغافلًا عن الترابط والتنوع الذي يحتاج إليه المرء في تكوين ثقافته، فكما أن كتب العلوم والفلسفة والتاريخ تُغذي الجانب العقلي، فإن الروايات تغذي الجانب العاطفي.
وإن الوصف المناسب لهؤلاء الذين يبخسون الرواية حقها ويحطون قدرها هو قول الكاتب والسيناريست «أرنولد بينيت» في كتابه «الذوق الأدبي… كيف يتكون؟»:
كيف نرد على منْ يسأل عن فائدة الروايات إذن؟
لا بد أننا جميعًا -كقُرَّاء- سمعنا عبارات من قبيل «الروايات بلا فائدة» أو «الروايات مضيعة للوقت»، وغيرها من الجمل والكلمات على تلك الشاكلة. والتي تدل على عقول قاصرة أبعد ما تستطيع رؤيته هو موضع قدميها.
هذه الجمل في ظاهرها تعبر عن واقعنا المعاصر، حيث أصبح الجميع كُتابًا وروائيين لمجرد أنه أمسك القلم، وهذه الجُمل -أيضًا- تُعبِّر عن حقائق يُسلِّم بها منْ لم يقرأ أعمالًا جادة، كالأعمال العظيمة التي تركها لنا الأدب الروسي وأدباؤه العمالقة أمثال «دويستوفسكي» و«تولستوي» و«غوغول»، أو لم يلج عالم «كافكا» المجنون فيُصاب بالجنون، أو لم ينغمس في إحدى روايات «نجيب محفوظ» يرتشف من الجمال رشفة لا يظمأ بعدها أبدًا.
ولعل ما يدفع الناس للقول بأن الروايات عديمة الفائدة هو من باب التعالي، فهو يرى أن كتب العلوم التجريدية والفلسفة الخالصة هي الثقافة الحقيقية دون الروايات، متغافلًا عن الترابط والتنوع الذي يحتاج إليه المرء في تكوين ثقافته، فكما أن كتب العلوم والفلسفة والتاريخ تُغذي الجانب العقلي، فإن الروايات تغذي الجانب العاطفي.
وإن الوصف المناسب لهؤلاء الذين يبخسون الرواية حقها ويحطون قدرها هو قول الكاتب والسيناريست «أرنولد بينيت» في كتابه «الذوق الأدبي… كيف يتكون؟»:
كيف نرد على منْ يسأل عن فائدة الروايات إذن؟
لا بد أننا جميعًا -كقُرَّاء- سمعنا عبارات من قبيل «الروايات بلا فائدة» أو «الروايات مضيعة للوقت»، وغيرها من الجمل والكلمات على تلك الشاكلة. والتي تدل على عقول قاصرة أبعد ما تستطيع رؤيته هو موضع قدميها.
هذه الجمل في ظاهرها تعبر عن واقعنا المعاصر، حيث أصبح الجميع كُتابًا وروائيين لمجرد أنه أمسك القلم، وهذه الجُمل -أيضًا- تُعبِّر عن حقائق يُسلِّم بها منْ لم يقرأ أعمالًا جادة، كالأعمال العظيمة التي تركها لنا الأدب الروسي وأدباؤه العمالقة أمثال «دويستوفسكي» و«تولستوي» و«غوغول»، أو لم يلج عالم «كافكا» المجنون فيُصاب بالجنون، أو لم ينغمس في إحدى روايات «نجيب محفوظ» يرتشف من الجمال رشفة لا يظمأ بعدها أبدًا.
ولعل ما يدفع الناس للقول بأن الروايات عديمة الفائدة هو من باب التعالي، فهو يرى أن كتب العلوم التجريدية والفلسفة الخالصة هي الثقافة الحقيقية دون الروايات، متغافلًا عن الترابط والتنوع الذي يحتاج إليه المرء في تكوين ثقافته، فكما أن كتب العلوم والفلسفة والتاريخ تُغذي الجانب العقلي، فإن الروايات تغذي الجانب العاطفي.
وإن الوصف المناسب لهؤلاء الذين يبخسون الرواية حقها ويحطون قدرها هو قول الكاتب والسيناريست «أرنولد بينيت» في كتابه «الذوق الأدبي… كيف يتكون؟»:
كيف نرد على منْ يسأل عن فائدة الروايات إذن؟
لا بد أننا جميعًا -كقُرَّاء- سمعنا عبارات من قبيل «الروايات بلا فائدة» أو «الروايات مضيعة للوقت»، وغيرها من الجمل والكلمات على تلك الشاكلة. والتي تدل على عقول قاصرة أبعد ما تستطيع رؤيته هو موضع قدميها.
هذه الجمل في ظاهرها تعبر عن واقعنا المعاصر، حيث أصبح الجميع كُتابًا وروائيين لمجرد أنه أمسك القلم، وهذه الجُمل -أيضًا- تُعبِّر عن حقائق يُسلِّم بها منْ لم يقرأ أعمالًا جادة، كالأعمال العظيمة التي تركها لنا الأدب الروسي وأدباؤه العمالقة أمثال «دويستوفسكي» و«تولستوي» و«غوغول»، أو لم يلج عالم «كافكا» المجنون فيُصاب بالجنون، أو لم ينغمس في إحدى روايات «نجيب محفوظ» يرتشف من الجمال رشفة لا يظمأ بعدها أبدًا.
ولعل ما يدفع الناس للقول بأن الروايات عديمة الفائدة هو من باب التعالي، فهو يرى أن كتب العلوم التجريدية والفلسفة الخالصة هي الثقافة الحقيقية دون الروايات، متغافلًا عن الترابط والتنوع الذي يحتاج إليه المرء في تكوين ثقافته، فكما أن كتب العلوم والفلسفة والتاريخ تُغذي الجانب العقلي، فإن الروايات تغذي الجانب العاطفي.
وإن الوصف المناسب لهؤلاء الذين يبخسون الرواية حقها ويحطون قدرها هو قول الكاتب والسيناريست «أرنولد بينيت» في كتابه «الذوق الأدبي… كيف يتكون؟»:
كيف نرد على منْ يسأل عن فائدة الروايات إذن؟
لا شيء يطلق العنان لخيالك مثل قراءة رواية جيدة، فأنت عندما تبدأ في قراءة رواية تجتمع حواسك وتبلغ أقصى درجات حسها، فيمكنك سماع صوت قذيفة المدفع التي أفقدت «بونهام» وعيه في الحرب العالمية الأولى وأنت تقرأ «جوني حمل سلاحه»، ويمكنك رؤية الأمهات الثكلى وهي تعيش معاناة فلسطين، وتشم رائحة الزيتون الأخضر وأنت تقرأ «رجال في الشمس»، كما يمكنك أن تعيش «كفاح طيبة» وتلمس رمل الصحراء الساخن وأنت تقرأ «عبث الأقدار».
ويرد توفيق الحكيم على من ينكر قراءة الأدب والاستغناء عنه بالعلم المحض:
عمق الشعور
ننتقل من سعة الخيال إلى عمق الشعور الذي تمنحنا الرواية إياه، فالروايات تُركِّز فينا جميع المشاعر وتزداد تلك المشاعر مع كل رواية جديدة نقرأها، كما أنها تُعرِّفنا على أنفسنا وعلى الأشخاص من حولنا من خلال غوصها في أعماقنا، على سبيل المثال، كانت رواية «الإخوة كارامازوف» هي حجر الأساس الذي بنى عليه «فرويد» بعضًا من نظرياته في التحليل النفسي. فقال ذات مرة: «دوستويفسكي هو أول إنسان أعطانا فكرة عن الناس الذين هم نحن».
وليس سيجموند فرويد فقط هو من يعتبر ذلك، فكثير من الناس يعتبرون دوستويفسكي هو رائد المدرسة النفسية، حيث يصل إلى أعمق نقطة في نفس شخوصه الذين اختلقهم في رواياته وخاصة «الجريمة والعقاب»، وربما سبب ذلك هو المعاناة النفسية الاجتماعية التي عاشها.
وتزيد الروايات من مشاعرنا وإحساسنا بالآخرين، فنتعلم منها ألا نحكم على الأشخاص من ظاهرهم، فـ «مولود» ذلك «الفتى غريب الأطوار، كان يمتلك قلبًا من ذهب»، كما وصفه «أورهان باموق» في روايته «غرابة في عقلي».
وتعلمنا من الروايات أن نشعر بخوف طفل مثل «ميشيل أميترانو» صاحب التسع السنوات الذي ضاق به العالمان على اتساعهما: عالم الحقيقة وعالم الرواية الذي ابتدعه «نيكولو أمانيتي» وأسماه «أنا لا أخاف».
تعلمنا أن نأخذ الحذر ونحن ننصح الوحيديين في هذا العالم، فذلك الرسَّام الوحيد الذي لم يجد من يسأله عن حاله أيامًا عديدة، ارتكب جريمة قتل بحق أول واحدة تهتم به في «النفق» الذي أنشأه الأرجنتيني «إرنستو ساباتو».
هذه هي الفائدة الحقيقية التي يكتسبها قارئ الروايات الجيدة لا الرديئة. ويكتسب الكاتب أكثر مما يكتسب القارئ، لأنه يكتسب الخلود، فالروايات جعلت «فرانز كافكا» حيًّا بيننا وقد أوشك أن يمر مائة عام على وفاته. وجعلت «غابرييل غارسيا ماركيز» أشهر من العديد من العلماء ورؤساء الدول ووصل بـ «مائة عام من العزلة» إلى آلاف السنين من الخلود. وما زالت رواية «1984» رائعة «جورج أورويل» تُحدِث ضجيجًا -إلى الآن- كلما ذُكرت. والروايات يمكنها أن تُلخِّص الجمال في عنوانها، حتى ولو كان مكونًا من خمسة أحرف فقط، كأن تقول «زوربا» فتجد رائحة الزهور تملأ المكان ويسعد «كازانتزاكيس» في قبره.
يمكن أن نلخص الأمر برمَّته ونقول: منْ لا يقرأ الروايات لا يملك قلبًا شاعريًّا.
وأختم بقول «جوناثان غوتشل» صاحب «الحيوان الحكَّاء»:
No comments