أسرار سورة الصافات
أسرار سورة الصافات
القرآن الكريم
كلّ سور القرآن الكريم بها من الأسرار والإعجاز ما يَعجز العقل البشريّ عن اكتشاف إلا القليل منها، فكلّ يومٍ يَكتشفُ العلم الحديث ظاهرةً أو تفسيراً يكون القرآن الكريم قد سبقه بالإشارة إليه والتنبيه له؛ فالقرآن الكريم كلام الله عز وجلّ فإذا أراد شيئاً يقول له كن فيكون فسبحان الخالق العظيم ما أعظم خلقه وما أرحمه بعباده.
يَحتوي القرآن الكريم على الفضائل كلها، وعلى الخير كله؛ فهو دُستور المسلمين ومنهاج حياتهم، وهو الكلام الربّاني الذي تنّزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليُنقذ البشريّة كافةً وينقلها من إلى النور ويهديها إلى الطريق القويم وإلى وحدانية الرحمن الرحيم، وينشر العدل بين الناس بعد أن كان يَعمّ الظلم، ويُقيم الأمن والأمان بدلاً من الخوف، وينقل القبائل العربيّة من الفرقة والتناحر والتباغض إلى أمةٍ متحابةٍ متعاونةٍ.
سورة الصافات وأسرارها
هي من السور القرآنية التي نزلت على سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل هجرته للمدينة المنورة، وتتكون من "182" آية.
تَرتيبها بالقرآن الكريم السابع والثلاثين، وبدأت بالقسم بجموع الملائكة " الصافات"،
وشأنها شأن باقي السور المكيّة؛ فكانت تُعنى بأصول العقيدة الإسلامية التي تهدف إلى تثبيت دعائم الإيمان في صدور المسلمين وترسيخ القيم الإسلامية الحقّة.
تسمى عند أهل العلم بأكثر من اسمٍ بسبب احتواء آياتها الكريمة على الكثير من الخواص العلاجيّة للإنسان، من هذه الأسماء:
سورة الرحمة: لاحتواء آيات السورة الكريمة على ما يشفي الإنسان من بعض الأمراض التي تُصيبه فتكون رحمةً له بتخليصه من مشاكل المرض.
الصاعقة: كون آياتِها الكريمة لها القدرة بإذن الله على صَعق وصرع أنواعٍ كثيرة ٍمن الشياطين والجن التي تتلبّس الإنسان، وتُخضعه لسيطرتها فيفقد إرادته، وهذا مرض يصعب على الطبّ علاجه فقراءة آيات سورة الصافات على المصاب بهذه الحالة يؤدّي إلى إخراج الشيطان من جسم المصاب بإذن الله.
الناطقة: تُسمّى بالسورة الناطقة لأن قارئها يستطيع إنطاق الجنّ أو العارض الذي يتلبس الإنسان فيطلب منه الخروج من جسم المريض فيخرج باذن الله تعالى.
أهمية قراءة القرآن الكريم
يحصل المسلم على الأجر والثواب العظيم ويتقرّب من خالقه وينال رضاه ورحمته. يتعرّف المسلم على الكثير من الأحكام الشرعية التي تواجهه في حياته. يبقى المسلم أكثر قرباً من خالقه؛ فيتجدد إيمانه وتسهل عليه حياته؛ إذ يكون بحالة رضا عمّا أعطاه خالقه من رِزقٍ. تهذّب الروح والنفس فتوفر الاطمئنان ويشعر المُسلم بالأمان أكثر. يُوفّر الأمان للمسلم؛ فبقراءة القرآن طمأنينةٌ للنفس؛ حيث يشعر المسلم بأنّه بحماية ورعاية خالقه
ليست هناك تعليقات